Tuesday, March 29, 2016

هي ذنبها إيه ؟ حرام والله ..

"  وفزعت للقائها حقاً  " ..

  من مكان تجمع أتوبيس الجامعة إلي الشقة التي أسكن فيها في الحي الاول، أمشي يوميا عند الرجوع مسافه لا بأس بها ، عدة مترات تصل إلي الخمسين أو ما يزيد . وعندها التقيت بها وقد أفزعتني حقا.. فأنا أخاف منهم كثيراً ، أخاف من سلوكهم وتصرفاتهم ، وفي اللحظة ذاتها أشفق عليهم لحالهم وظروفهم ووضعهم المُهين .
أطفال الشوارع (المشردين بلا مأوى)                                                                                                  
نظرت إلي جانبي بكل تلقائية وجدتها تمسك في حقيبتي وتتودد لي أن أعطيها شيئا. أتوتر جدا في تلك اللحظات فأنا لا أضمنهم ولا أحب تصرفاتهم ، في نفس اللحظه التي أشفق عليهم جدا. لذا يصعب عليّ أن أترك البنت ولا الطف بها . أظهرت الابتسامة وأعطيتها بحنان ما جاء في يدي . نظرت إلي عينيها وتفقدتهما.. حينها شعرت بأني ظلمتها حقاً ، وقسى قلبي عندما خُفْت منها او بَدَا مني ذلك ، فقد بدت لي وكأن البراءة قد تجسدت أمامي إلى مثال حي يقف جانبي . حزنت علي حالها ، وتضايقت من نفسي ومن رد فعلي تجاهها، وحزنت علي كل من يشبهها أو مَن وُضع في ظروف مثلها.
 هذه الكائنة التي ظلمتها الدنيا وقهرتها الظروف وأتت بها في مكان غير مكانها وعيشة غير عيشتها وما كانت تتمناها اطلاقا ، أهذا ذنبها ؟!!
تُري هل نسكت عن هذا ؟ هل سنترك البنت  تعيش هذه الحياة وتكبر وتنشأ بهذا المنظر المحزن وهذه الحال المتعسرة ؟ّ!!  أما حان الوقت ان تعمل الظروف بإصدار قرار وقف هذه المهازل وتعيد للبنت ومن يشبه حالتها حياة مهننة وتعيش معززة مكرمة ؟!!
كانت هذه كل الاسئله التي وجدت نفسي أهاجم بها شخص مجهول (وكأنه متجسد أمامي ، وكأنه السبب في وضع هذه البنت المهين ، آخذ منه بيطارها ). وأنظر له مهاجمة واستفزازا من سكوته وعدم قيامه بأي فعل !
( الشخص المجهول ) ...  

1 comment:

  1. طب سيبك من الشخص المجهول، انتِ دورك ايه؟

    ReplyDelete