Thursday, March 31, 2016

طيبة القلب عملة نادرة ...

- الممثلون في المشهد :
طنط الحاجه العراقية - الانسة يمني رفيقة الشقة - بنت اسمها بسنت 
- الزمن الذي يدور فيه المشهد : 
قبل امتحان الفاينال بتاع الفزيا الترم اللي فات بساعتين تلاتة بالظبط 
- يبدأ المشهد أمام العمارة اللي ساكنين فيها حيث تأتي الاضواء علي  يمني وبسنت وهما ماشيين شايلين علي إيديهم الكتاب التقيل جدا بتاع الفزيا .. ومتجهين لقطع الشارع الطويل للخروج الي المحور الرئيسي والتقاط ميكروباص للذهاب ميدان جهينة حيث توجد الجامعة. 
وبعد مسافة نص الشارع كدا ...
يدور الحوار ,, 
- يمني : انا نسيت أشرب الدوا بتاع الكحة يا بسنت :V
* بسنت بتمتعض في سرها عشان في حجات كتير لازم يراجعوها قبل الامتحان ومش فاضيين لشغل العيال دا *
- بسنت : مش مهم يايمني ، كأنك شربتيه وخلاص ، أو ممكن نجيبه من صيدليه هنا قريبه . 
- يمني : لا انا هطلع اجيبه مش مشكلة بقي . 
* راجعين المسافه اللي مشيوها رايحين الشقة تاني عشان يمني تشرب الدوا*

الوقت كان الساعه 1.30 بالظبط .. مفيش ولا توكتوك ولا تاكسيات والدنيا فاضية تماما 

واحنا ماشيين خدت بالي من بعيد من واحدة كبيرة ف السن منحنية الضهر وباين عليها مآسي الزمن وشايلة كيس كبير طايل الارض .. أول م قربنا منها حطت الكيس علي الارض وسندت علي عربية كانت جنبها وهي بتنهج من كتر ما كانت ضاغطة علي نفسها 

- طنط الحاجة (بلهجه غريبة بس اعتبرتها سورية ف بداية الامر) وبتقول كلام فيما معناه : يابنات ممكن تساعدوني وتشيلو عني الكيس لحد اخر هادي لبناية ؟ وبتبصلنا بنظرة استعطاف . 
 قلت ليمني طيب روحي انتي يايمني اطلعي جيبي الدوا وانا هوصل طنط لحد اخر الشارع تكوني حصلتينا. 
* هي طنط اصلا بتمشي بطيء جدا ف يدوبك علي م اكون وصلتها يمني هتكون لحقتنا *   قالت بسنت في سرهها. 
شلت الكيس وفعلا كان تقيل بجد .. وإذا بالحوار الرائع اللي دار بيني وبينها :) :) :) ^_^ 
* مع الاخذ في الاعتبار إن اللهجه كانت غريبة جدا بالنسبالي ومكانتش سورية كمان *

طنط : شكراً ليكي جدا يابنتي والله .. انتي شيلتي عني كتير 
- علي إيه ياطنط ، عادي والله .. الحمد لله انك لقيتينا نشيل عنك الكيس 
- وانتي في انهي جامعه بقي ؟
- جامعة زويل .. ورايحة امتحان يا طنط ادعيلنا بقي :)   * بقولها وانا بتعشم  أصلا ف أي دعوة تتقال ف الوقت دا.. قبل الفاينال بقي وكدا *
- ربنا يوفقكم ويسهلكم كل الصعب ويجيلكم كل اللي ذاكرتوه انشالله :) :) 
* علي كمية السعادة والتفاؤال بجد اللي حسيت بيهم لما سمعتها كدا بتقول الكمتين دول من قلبها بجد *
- آمين يارب يا طنط ، هو حضرتك مش سورية صح ؟ أصل لهجتك متغيرة عنهم 
- لا أنا عراقية :) 
- أها أهلا وسهلا ياطنط .. 
* لحظة سكون شويه كدا ، وإذا بي اسمعها تقول : *
- الحمد لله يارب ، الحمد ليك .. انت العالم بحال الفقراء .. احنا مالناش حد الا انت يارب ، الحمد لله ، يعني شوفي يابنتي لا كان في توكتوك ولا تاكسي واخدت الشارع من اوله .. لحد م ربنا بتعكم ليا تشيلو عني 
** فرحت جدااا من كلامها وتعبيراتها. رغم إن الموقف ممكن يحصل مع اي حد تاني وكان يبقي عادي جدا .. بس طنط دي حسستني بإني اللي عملته دا وكأنه شيء نادر  .
ف نفس الوقت تعاطفت معاها جدا ، واحدة مش ف بلدها وملهاش حد يقضيلها حاجاتها .. هي اللي راحت تشتري حاجاتها بنفسها .
 الغربه دي أسوء حاجه ممكن يواجهها الانسان .

ساعتها حمدت ربنا علي إني هنا ، علي ارض هي ارضي ، وبين ناس مني، وحوليا اهلي ، والاستئناس لكل حاجه .. الشوارع والبيوت والعربيات اللي ماشيه .. المدينة علي بعضها .

المدينه كلمتني وقالتلي ساعتها احمدي ربنا يابسنت علي النعمة اللي غيرك اتحرم منها 
الحمد لله ...

No comments:

Post a Comment