Thursday, June 9, 2016

أفينا البعد أم فيها

أحلام مستغانمى فى رواية فوضى الحواس كانت بتقول " ثمّة بيوت لا تستطيع أن تكتب فيها سطرًا واحدًا، مهما سكنتها،  وهذا أمر يبقى دون تفسير منطقي" الكلام ده مش بيقتصر على البيت كمكان وممكن يكون بيوصف المكان اللى بتعيش فيه عامة سواء مدينة أو قرية أو حتى المكان اللى بتتعلم فيه. الجملة دى تكاد تكون معبرة جدا عن حياتى خلال اخر سنتين   و ساعات بحس انها عاشت فى أكتوبر قبل ما تكتب الجملة.
فى مقارنة بسيطة بين أكتوبر و مدينتى :
أكتوبرعليها من الله ما تستحق مكان بشع لدرجة لا يمكن ان توصف , مكان لا يقدر احتياجات الناس النفسية البسيطة و اللى ممكن تكون بتتمثل فى الرغبة فى وجود مكان بسيط تقدر تلجأ ليه عشان تزيل بعض هموم الحياة أوترتاح نفسيا  , مكان صعب جدا تلاقى فيه مصدرا للجمال  .
دمياط هى المدينة اللى عشت فيها 18 سنة من حياتى . على الرغم من انها مدينة صغيرة و ممكن الاماكن الجميلة اللى فيها تكون قليلة الا انها بالنسبة ليا المكان المثالى للراحة النفسية و ممكن يكون السبب الرئيسى فى ده هو وجود بحر اللى بيكون مصدر قوة نفسية رهيبة . يكفيك أنك تشوف منظر الشروق فى المكان اللى بيصب النيل فيه فى البحر .... المشهد ده ممكن ينسيك كل الهموم و يمنحك حياة جديدة.
فى حد نبهنى من فترة أننا احنا اللى بنخلق الجمال فى المكان اللى عايشين و اننا لو عايزين من جوانا نحس بجمال المكان المحيط بينا هنقدر نلاقى ده فى ابسط الاشياء بس لسه محستش ده فى اكتوبر حتى الان . فهل ممكن بجد يكون البعد فينا مش فى اكتوبر ؟؟؟؟ 

No comments:

Post a Comment