كل عام و انتو جميعا بخير، رمضان مبارك علينا و عليكم،و يعوده عليكم بالخير و البركة كل عام ان شاء الله.
يرتبط شهر رمضان لدي الأطفال بالبهجة و السرور، و لدي الكبار بالتعبد و القنوت _ده المفروض_، بينما يرتبط لدي انا بالاندهاش و التعجب!
شهر رمضان هوه هوه كل سنة،نفس المظاهر، نفس الاحداث، نفس تصرفات الناس و أفعالهم، نفس منظر الشوراع و نفس البني ادمين حتي، اللهم الا المفقودين علي مدار العام و المنتقلين إلي الدار الآخرة.
شهر رمضان نظريا بدأ من بعد المغرب و دي أول ليلة في رمضان، فرحة و هيصة و شوارع خلاص نورت و اتزينت و اطفال بتضرب بمب و صواريخ في الشارع و تحت رجلين المارة خلاص اتعودنا علي كده.
يرجع شهر رمضان كالعادة، و يرجع الناس الكويسة يفكرونا اد ايه علاقتنا بربنا متدهورة، و اد ايه الواحد بعيد عن ربنا و ناسيه، و اد ايه احنا واطيين جدا في تعاملاتنا مع ربنا. يبتدي الواحد ضميره يفوق شوية ؛ يعني هيا بقايا ضمير الحقيقة مش ضمير كامل، يبتدي يقول هقرب تاني و اعبده اكتر و احاول التزم في طاعاتي اكتر و ابعد عن المعاصي و ابطل شوية حاجات كده و ساعات بينجح و ساعات الشيطان بيبقي اشطر. مش ده المهم و مش دي القصة خالص.
في مديتنا بقي الآية معكوسة، مدينتنا الصغيرة اللي انا منها، او الكبيرة "القاهرة" او حتي الاكبر منهم. الناس نسيت تقرييا معني الشهر ده، و الكلام مش كليشيهات، الناس فعلا مبقتش مستوعبة يعني ايه شهر رمضان، الناس بقت بتاخد الشهر بالعكس، الناس بتعمل معاصي و ذنوب في رمضان مبتعملهاش طول السنة. سيبك من المسلسلات و ضياع الوقت كله بين القنوات الفضائية فيما لا ينفع، انا بتكلم علي منظر الناس في الشوارع. شوارع المدينة.
انا لسه راجع البيت من الجامعة حالا، في اول ليلة في ليالي رمضان، انا طبيعي برجع في التوقيت ده غالبا طول السنة، انا اتفاجئت ان المدينة كلها صاحية، الناس كلها في الشوارع، بيعملوا ايه معرفش بس كله في الشارع، ابهات بامهات بولاد ببنات كله. لسبب مجهول يرتبط عند الناس هنا ليل رمضان بنزول الشوارع، 3/4 الناس دي مش بيصلي التراويح بس هوه موجود لسبب مجهول. كنت بفسر الموضوع غالبا علي ان الناس اكيد مش هتنزل في الصيام في الحر ده و بينزلوا بعد المغرب، طب النهاردة مفيش صيام، الصيام منهي عنه النهاردة أصلا، و لسبب او لاخر الناس بلا وعي بتنزل كلها بعد المغرب و لحد الساعة 12 و ما بعدها لحد الفجر كمان، في حين انهم في العادي بيبقوا في البيوت من الساعة 8 9. مبقتش شايف سبب مقنع للنزول ده لكل الناس دي في الوقت ده، مش بحجر علي الناس، ولا هتحكم في معاد نزولهم اكيد :3 بس بحاول افهم العقل الجمعي ده بيتحرك ازاي و ايه العادات اللي بتخلي الناس تاخد نفس القرار في وقت واحد.
ده كان مقدمة لتقدمة الآتي،
في وسط الناس الكتير اللي بيبقوا موجودين في الوقت ده، بيبقي في الحاجات اللي تدايق جدا بقي، شباب الناصية، سبحان الله الوقفة ع الناصية بتحلي في رمضان بعد الفطار، الواحد من دول يصحي المغرب يفطر و ينزل "يستلقط" رزقه من المعاكسات، بيفضي كبت النهار اللي جواه، أصل حرام الواحد يعاكس و يتحرش و هوه صايم برضه، هوه مبيصمش اه، بس هوه بينام لحد المغرب و يصحي ياكل، يبقي اسمه صايم و مبيعاكسش طول الفترة دي و ده شئ يستحق المكافأة انه يعوض ده كله مرتين ٣ بعد الفطار و لحد الفجر. بيبقي منظر سخيف زبالة مقيت كده، بتبقي المساجد شغالة و الميكروفونات خارمة ودانهم، و دول واقفين "بيرازوا و يلاغوا و يروشوا". المنظر ده بيبقي غبي فعلا.
و في نفس الوقت تلاقي بنات رايحة جاية تمر علي تجمعات الشباب _اللي بيستلقط_ بدون سبب مقنع و وجهة محددة، و مش بيتجنبوهم كما العادة في البنات العادية الطبيعية المحترمة، لا بيبقي في احتكاك من جانب البنات، في حين ان الولاد دول مش مستنيين اصلا، و لكن القبح و السوء في الجانبين والله، بتفضل الاشكال دي بتروح و تيجي و تلف في حلقات و و دواير و نفس الشوارع و تقرب من نفس التجمعات إلي أن يشاء الله يعني. ده مش تجني، ده واقع يحكيه 100 واحد و واحدة غيري.
المنظرين دول بالذات، و مع غيرهم، بيخلوا الواحد نفسيته تدايق جدا في رمضان والله و بيقتلوا في الواحد كل احساس بالامل، مش اوي كده بس الشكل محبط فعلا، بدايق من مناظرهم جدا و مببقاش طايقهم بصراحة، و في نفس الوقت بدايق عليهم جدا والله و بيصعبوا ع الواحد، يعني شخص كل حياته مكرسة لفكرة انه يعاكس، كم البؤس اللي عايش فيه، و كذلك واحدة كل حياتها بتحاول تلفت الانظار "لنفسها" هيا بائسة برضه، ناس مش عايشة في الدنيا و مش مدركة اللي بيحصل حواليهم، مش شايفين اي حاجة غير الدوافع الشهوانية الصغيرة، مسيطرة عليهم حد التملك،الشئ اللي يخليك تشفق عليهم والله.
ناهيك طبعا عن فكرة ان الفجور ده بيحصل في رمضان كذا ضِعف اللي في غير رمضان، مش عارف انهي عقلية و لا انهي مؤامرة اللي خلت ده حالنا و اورثتنا الثقافة دي في شبابنا و بناتنا و مجتمعنا عموما. صعبان عليا الناس و صعبان عليا هيبة الشهر و احترامه في عيون الناس.
مبقاش في حرمة للشهر المعظم خلاص، و أسفاه!
في وسط الناس الكتير اللي بيبقوا موجودين في الوقت ده، بيبقي في الحاجات اللي تدايق جدا بقي، شباب الناصية، سبحان الله الوقفة ع الناصية بتحلي في رمضان بعد الفطار، الواحد من دول يصحي المغرب يفطر و ينزل "يستلقط" رزقه من المعاكسات، بيفضي كبت النهار اللي جواه، أصل حرام الواحد يعاكس و يتحرش و هوه صايم برضه، هوه مبيصمش اه، بس هوه بينام لحد المغرب و يصحي ياكل، يبقي اسمه صايم و مبيعاكسش طول الفترة دي و ده شئ يستحق المكافأة انه يعوض ده كله مرتين ٣ بعد الفطار و لحد الفجر. بيبقي منظر سخيف زبالة مقيت كده، بتبقي المساجد شغالة و الميكروفونات خارمة ودانهم، و دول واقفين "بيرازوا و يلاغوا و يروشوا". المنظر ده بيبقي غبي فعلا.
مبقاش في حرمة للشهر المعظم خلاص، و أسفاه!
مبدعيش اني ملاك لا أخطئ، في الاول و في الاخر كلنا مليانين بلاوي و انا شخصيا حالتي حالة، بس كل واحد بيحاول يصلح في نفسه و في غيره بطريقة او بأخرى
ReplyDelete