Thursday, June 2, 2016

المشهد النهائي ... يوم الخميس 2 يونيو .. في التاريخ عبرة يا أولي الألباب

يعني اللحظات الأخيرة من أي مادة بتدرسها بتكون سعيدة لأنك خلاص خلصت المنهج ومفيش معادلات او نظريات تاني والفاينال منتظرك .. لكن النهاردة كان اليوم الختامي وحقيقة أنا حاسس اني هفتقد المادة لأنها فعلا كانت مفيدة وصحت فينا كدا مفاهيم مكنتش متوقع أني هاخد بالي منها لو مكنتش درست تاريخ المدن في ظل دراستنا العلمية البحتة في الجامعة..  وانا في الباص النهادرة بصيت من الشباك على الشوارع وشفت ازاي الحياة مبتقفش وهتفضل مستمرة والكل يسعى في الأرض واننا بنكتب حقبة من حقب التاريخ وبأفعالنا البسيطة ممكن نغير لان دا افضل من اللاشيء وانك تبذل مجهود في دايرتك الصغيرة .. كنت بدأت في المدونة بأني مش شايف أيتها لغة للمدينة بس فعلا تواجدك في مكان معين وزمان معين بيأثر فيك تأثير لا مفر منه واكبر دليل التواجد في مدينة زويل ودراسة مادة الأدب العربي .. يمكن لو كنت في مكان تاني مكنتش جاتلي الفرصة أني ادرس تاريخ المدن واتعلم تاثير المدينة أصلا ..
الباص وقف ونزلت للشارع في الحصري وكالعادة السواقين بينادوا تامن عاشر حداشر .. وهتفضل الحياة كدا بس في كل خطوة باتذكر المادة والتاريخ والمدن العربية اللي لازم ندرس تاريخها لان في التاريخ عبرة وتجارب وحكايات مرشدة للمستقبل وللأسئلة اللي معرفناش نلاقيلها إجابة النهاردة عن التوافق وهل القومية العربية ولا الوطنية ولا الإسلامية اللي هتحقق لينا المراد في ظل تلك الحقبة القاتمة .. بيوصل البيت بيكتب المدونة وهو حزين بس منتظر الجزء التاني من المادة .. رسالة من الفيس بوك عن امتحان الفيزياء يوم الاتنين بيخلص المدونة ويروح للحياة ومهامها وامتحاناتها اللي مبتخلصش .. بس طلع من الترم دا بروح وعبرات التاريخ لعلها تكون نبراس للقادم والمستقبل .. لغة المدينة تحكيها الأحداث .. لغة المدينة ترويها التفاصيل .. لغة المدينة يحكيها الخيال الذي يجسد الواقع لترى صعوبته وهو قاتم الان لكن ستظل الحياة وتمضي وليس امامك الا ان ترضي ضميرك وتعمل من أجل التغيير .. 

No comments:

Post a Comment