أجلس في المترو و تجلس أمامي فتاتان في عمر متقارب كل منهما مع والدتها، الفتاتان مختلفتان في كل شئ تقريبا عدا شئ واحد وهوالاستغراب الشديد الذي تمتلأ بيه عيونهما والذي أستوقفني لدرجة كبيرة، الفتاة الأولي كانت من طبقة الفقراء الذين تبدوا عليهم حالتهم من النظرة الأولي لهم، كانت تتناول طعاما بشراهة واضحة وطريقة غير ملائمة، أما الفتاة الثانية فكانت متوسطة الهيئة يبدوا عليها اهتمام والدتها بها و بمظهرها، النظرات المتبادلة بين الفتاتين و التي تحمل كل معاني العنصرية طرحت في بالي الكثير والكثير من الأسئلة، هاتان الطفلتان لا تعيان من الحياة إلا القليل- القليل جدا- كيف لهما أن تكونا بهذا القدر من العنصرية وعدم تقبل الأختلاف؟، كانت الفتاة الثانية خائفة من الفتاة الأولي بشكل واضح للجميع، تري هذا الخوف في نظرتها و المسافة التي أتخذتها مبتعدة عن الفتاة الأولي التي كانت تنظر لها نظرات يتضح فيها الاستنكار و الاستغراب.
المشكلة- كل المشكلة- تكمن في نظرات الفتاة المدللة للفتاة الأولي التي تتصرف بعفوية و علي سجيتها بالكامل، تلك السجية التي ترفضها الفتاة المدللة بشدة و تنكرها عليها وتخاف منها، لماذا كل هذا الخوف من الاختلاف؟
هل نولد في الأصل عنصريين، نحب من يشبهنا ونرفض كل من لا يشبهنا؟
فكرت مطولا في هذا السؤال ووجدت أن الإجابة نعم، معظمنا يشعر بالراحة بوجوده في مكان يتناسب مع مستواه ويرى فيه من يشبهه حتي لو لم يتعامل معه بشكل مباشر، معظمنا يشعر بالنفور من مكان يري فيه أناس لم يعتد رؤيتهم في أماكنه المألوفة.
أتذكر مدرستي الخاصة التي قضيت فيها مراحل التعليم الابتدائية و الإعدادية، كان كل من في المدرسة من نفس المستوي الاجتماعي والمادي تقريبا مع اختلافات بسيطة جدا، و بدأت ألاحظ العنصرية عند دخولي مدرستي الحكومية الثانوية و التي تواجدت فيها فئات مختلفة، تري العنصرية واضحة في المجموعات التي انقسمت لها المدرسة، كل مجموعة تتكون من أشخاص يشبهون بعضهم البعض، لا توجد تعاملات بين المجموعات المختلفة إلا في أضيق الحدود.
العنصرية موجودة في هذا المجتمع حتي جذوره،تراها في أدق تفاصيله، يعلو صوتها بوضوح في مواقف كثيرة كالموقف المسرود في بداية كلامي، أتذكر الاية القرأنية "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، الاختلاف موجود وطبيعي و له حكمة كبيرة، تعارفوا، تعارفوا علي المختلف دون استغرابه، دون إنكاره ودون الخوف منه.
المشكلة- كل المشكلة- تكمن في نظرات الفتاة المدللة للفتاة الأولي التي تتصرف بعفوية و علي سجيتها بالكامل، تلك السجية التي ترفضها الفتاة المدللة بشدة و تنكرها عليها وتخاف منها، لماذا كل هذا الخوف من الاختلاف؟
هل نولد في الأصل عنصريين، نحب من يشبهنا ونرفض كل من لا يشبهنا؟
فكرت مطولا في هذا السؤال ووجدت أن الإجابة نعم، معظمنا يشعر بالراحة بوجوده في مكان يتناسب مع مستواه ويرى فيه من يشبهه حتي لو لم يتعامل معه بشكل مباشر، معظمنا يشعر بالنفور من مكان يري فيه أناس لم يعتد رؤيتهم في أماكنه المألوفة.
أتذكر مدرستي الخاصة التي قضيت فيها مراحل التعليم الابتدائية و الإعدادية، كان كل من في المدرسة من نفس المستوي الاجتماعي والمادي تقريبا مع اختلافات بسيطة جدا، و بدأت ألاحظ العنصرية عند دخولي مدرستي الحكومية الثانوية و التي تواجدت فيها فئات مختلفة، تري العنصرية واضحة في المجموعات التي انقسمت لها المدرسة، كل مجموعة تتكون من أشخاص يشبهون بعضهم البعض، لا توجد تعاملات بين المجموعات المختلفة إلا في أضيق الحدود.
العنصرية موجودة في هذا المجتمع حتي جذوره،تراها في أدق تفاصيله، يعلو صوتها بوضوح في مواقف كثيرة كالموقف المسرود في بداية كلامي، أتذكر الاية القرأنية "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، الاختلاف موجود وطبيعي و له حكمة كبيرة، تعارفوا، تعارفوا علي المختلف دون استغرابه، دون إنكاره ودون الخوف منه.
No comments:
Post a Comment