على ذكر فترة الأمتحانات و الضغط العصبى و مذاكرتى لمادة الفيزياء و إضطرارى التام لمذاكرة جزء ما فى ذلك اليوم، قررت أن أذهب لأحد أجمل مساجد القاهرة و أعرقها .. إذ ربما كان مؤسسه هم الشيعة ، لكن هذا لم يذهب من جماله و بساطته و روحانيته شىء .. و لا يزال يأتى ببالى و يجوب بخاطرى زمن قوة العلم و صلابة الدين فى بلاد الإسلام كلما أكون هناك، لذلك فقد قررت الذهاب إلى هناك للمذاكرة و لأجد شيئاً أكتب عنه فى تدوينتى الأخيرة....
خلال وجودى داخل السيارة التى تقلنى من منطقة وجود الجامعة التى أدرس بها إلى منطقة رمسيس، كان يجلس بجانبى شاب مسيحى صعيدى متوسط التعليم، لفت نظره كتاب الفيزياء الحديثة و دس رأسه ليجعلنى أشعر أنه ينظر معى .. موديرن بزيك س .. هكذا نطق إسم الكتاب .. بدأت أن أعيره أهتماماً .. ضحكت له .. و ما أن أطمأننت له إذ بدأ يسرد معاناته مع جهاز الأمن المركزى الذى يخدم به لقضاء فترة التجنيد الأجبارى، ..عذاب .. هذا أقل ما أستطيع أن أصوغ كمية المآسى التى سردها لى ، فأنفعلت معه .. ليضربنى صديقى على رأسى من الخلف .. ( أهدى شوية) .. قالها محذراً .. ليخطر على ذهنى فوراً تحذيره إياى من الحديث فى شىء كهذا مع شخص لا تعرفه تمام المعرفة نظراً لحال البلاد السياسى .. سألته عن تعليمه .. فقال لى أنه دبلوم صناعى قسم تبريد .. لكن ما لفت نظرى لكلامه حين قال و نظره أستهانة بعينه .. والله أنا ماكنت فاكر أنه هيحصل فيا كدة .. كنت فاكر إنى هقضى سنتين الجيش بتوعى و أخرج أتجوز و أشتغل و أكمل تعليمى .. ليكون ردى .. الحمد لله ، إن شاء الله هتتعود .. ثم الصمت!
بعد ذهابى لمنطقة الغورية و شارع المعز بالتحديد ، و مع دخولى مسجد الحاكم بأمر الله و الأنبهار بجماله و بعد أن أخترت مكان للجلوس به لأبدأ رحلتى مع الفيزياء .. مشهد عجيب و غريب لم يخطر على بالى إطلاقاً وجوده فى مسجد يقام به صلاة .. أولاد و بنات فى سن المراهقة و الشباب يجلوس ثنائيات و يتضاحكون بشكل قمىء .. و زاد على ذلك ملامستهم لبعضهم البعض .. لفت المنظر إنتباهى .. إذ إننى بطيلة عمرى و أنا أعتمر مساجد كثر .. لم أجد رجل يجلس مع زوجته فى مسجد، ما بالك بهؤلاء .. بعدها بفترة قام خادم المسجد بالصراخ فى المايكروفون إخرجوا خارج المسجد .. هذة إهانه لبيت الله .. حقاً؟! الآن ؟؟ .. هذا الحدث جاء بعد جلوسى ما يقارب الساعة و هو يرى تلك المشاهد و كأنه تعود عليها! .. بعد طرده لهم أصبح المسجد شبه فارغ و أنا بداخله .. جلست بالصحن لأستذكر ما جئت لمذاكرته .. ثم جاءت بمخيلتى تلك الأفكار عن عزة الإسلام و أنه كان هنا يوماً ما أناس يستذكرون مثلى شعرت بتلك الروحانية الرائعة ليسمح ذلك الخادم بدخول ال(كابلز) ثانياً .. لينتابنى الصمت!
صمت ... للإستهانة .. إستهانة ببيوت الله و مساجده! .. إستهانة بالبشر و آدميته! .. أستهانة بالمعرفة! .. أستهانة بالمبادىء .. إستهانة بكل شىء ! .. هل هناك أمل؟
خلال وجودى داخل السيارة التى تقلنى من منطقة وجود الجامعة التى أدرس بها إلى منطقة رمسيس، كان يجلس بجانبى شاب مسيحى صعيدى متوسط التعليم، لفت نظره كتاب الفيزياء الحديثة و دس رأسه ليجعلنى أشعر أنه ينظر معى .. موديرن بزيك س .. هكذا نطق إسم الكتاب .. بدأت أن أعيره أهتماماً .. ضحكت له .. و ما أن أطمأننت له إذ بدأ يسرد معاناته مع جهاز الأمن المركزى الذى يخدم به لقضاء فترة التجنيد الأجبارى، ..عذاب .. هذا أقل ما أستطيع أن أصوغ كمية المآسى التى سردها لى ، فأنفعلت معه .. ليضربنى صديقى على رأسى من الخلف .. ( أهدى شوية) .. قالها محذراً .. ليخطر على ذهنى فوراً تحذيره إياى من الحديث فى شىء كهذا مع شخص لا تعرفه تمام المعرفة نظراً لحال البلاد السياسى .. سألته عن تعليمه .. فقال لى أنه دبلوم صناعى قسم تبريد .. لكن ما لفت نظرى لكلامه حين قال و نظره أستهانة بعينه .. والله أنا ماكنت فاكر أنه هيحصل فيا كدة .. كنت فاكر إنى هقضى سنتين الجيش بتوعى و أخرج أتجوز و أشتغل و أكمل تعليمى .. ليكون ردى .. الحمد لله ، إن شاء الله هتتعود .. ثم الصمت!
بعد ذهابى لمنطقة الغورية و شارع المعز بالتحديد ، و مع دخولى مسجد الحاكم بأمر الله و الأنبهار بجماله و بعد أن أخترت مكان للجلوس به لأبدأ رحلتى مع الفيزياء .. مشهد عجيب و غريب لم يخطر على بالى إطلاقاً وجوده فى مسجد يقام به صلاة .. أولاد و بنات فى سن المراهقة و الشباب يجلوس ثنائيات و يتضاحكون بشكل قمىء .. و زاد على ذلك ملامستهم لبعضهم البعض .. لفت المنظر إنتباهى .. إذ إننى بطيلة عمرى و أنا أعتمر مساجد كثر .. لم أجد رجل يجلس مع زوجته فى مسجد، ما بالك بهؤلاء .. بعدها بفترة قام خادم المسجد بالصراخ فى المايكروفون إخرجوا خارج المسجد .. هذة إهانه لبيت الله .. حقاً؟! الآن ؟؟ .. هذا الحدث جاء بعد جلوسى ما يقارب الساعة و هو يرى تلك المشاهد و كأنه تعود عليها! .. بعد طرده لهم أصبح المسجد شبه فارغ و أنا بداخله .. جلست بالصحن لأستذكر ما جئت لمذاكرته .. ثم جاءت بمخيلتى تلك الأفكار عن عزة الإسلام و أنه كان هنا يوماً ما أناس يستذكرون مثلى شعرت بتلك الروحانية الرائعة ليسمح ذلك الخادم بدخول ال(كابلز) ثانياً .. لينتابنى الصمت!
صمت ... للإستهانة .. إستهانة ببيوت الله و مساجده! .. إستهانة بالبشر و آدميته! .. أستهانة بالمعرفة! .. أستهانة بالمبادىء .. إستهانة بكل شىء ! .. هل هناك أمل؟
No comments:
Post a Comment