منذ زمن وهذه الكلمة تتردد في أسماعنا .. لم
أكن أعلم سببها غير أنها تتمتع بموقع جغرافى استراتيجى ولتوافر جميع الموارد بها
ولأسباب كثيرة طالما ملأت كتب الدراسات الاجتماعية وما زالت ..
ولكن حينما نضج فكرى قليلًا .. قررت أن أبحث
وراء السبب الحقيقى وراء هذه الجملة ومدلولها.. هل السبب فى الظلم والفساد السائد
فيها ونحن ما زلنا نعيش ؟ أم قمع الحريات الفكرية والتعبير عن الرأى وما زلنا نعيش
؟ أم الإعلام المضلل والآراء المؤيدة للأنظمة الحكومية بدون سبب يعقل وهى بالنسبة
للعاقل مجرد هراء وما زلنا نعيش ؟ أم القتل وترخيص الدم المصرى وإبادة شعب كامل
بكل أطرافه ما عدا السلطة الحاكمة وما يخصها وما زلنا نتكاثر بشكل عجيب ونتعايش ؟
أم الفنون الرخيصة واستخدام الدين للوصول إلى السطلة أو حتى للوصول إلى عقولنا
لتجعلها مغيبة وما زلنا نسمع لهم ؟ أم هى الصحة التى أصبحت كلمة غريبة وأصبح المرض
صديقًا ملازمًا لنا ونحن لا نقاومه بل نتقبل الحال ونكتفى بحمد الله ؟ أم هو
التعليم الذى ينشئ جيلًا لا يعرف ما معنى نهضة أمة غير أنها كلمة تذكرنا بأيام خلت
فى عهد سابق ؟ أم حقوق الإنسان ومفهوم الإنسانية الذى انعدم عندنا وأصبحنا بلا
هوية وما زال لدينا الأمل فى خلق مجتمع أفضل نقى نعيش فيه بآدمية ونتصالح وتتوقف الحروب
ونحرر فلسطين وغيرها من الدول المحتلة وأوهام كثيرة لا نراها فى غير الكتب ؟ أم ماذا
؟..
لا أرى بعد طرحى لهذه الأسباب سوى أن مصر
تشبه الأم التى لطالما أعطت وأولادها ينكرون عليها حقها بل ويسلبونه منها ..
ولكنها صامدة لا تتكلم .. فهى ببساطة أم وهؤلاء أولادها ! .. ألذلك سميت أم الدنيا
؟؟؟
No comments:
Post a Comment