Sunday, June 5, 2016

أيام في أي مكان

في البيت أو في المدينة، تمر الأيام و تنقضي السنون، و لا يقدرها قدرها إلا من رحم الله. رحلة لا مخطط لها إلا هدف ساطع يقودها. ففي الدراسه مثلا، إذا انتظرنا مرور الأيام لنصل إلي أجازة نروّح بها عن نفسنا، فإننا نضيع أعمارنا سدىً. لا بد من الموازنة بين جوانب الحياة المختلفة. لا بد من وجود قيمة نسعى إليها ، علم نحصله ورسالة نحملها. الرد الشائع علي هذا الكلام أن المثالية حلم لم يستطع أحد الوصول إليه، و لكن شتان بين أن تموت علي الطريق و أن تموت علي إحدى التعرجات المفضية إلى خواء. شتان بين إنسان مات كادحًا في أمر مروم و آخر يموت على هوىً اتبعه لم يهده إلا سبل الضلال.

 تمضى السنون وتنقضى الايام......والناس تلهو والانام نيام

إذا لم ندرك تلك الحقيقه فسيمر يوما تلو الآخر في خضم تلك المهزلة. قد يبدو الموضوع بعيدا عن المدينة و تفاعلاتنا معها و لكنني أري اتساقهما على نحو لا انفصام معه. فتصرفات أي إنسان في محيطه و التي تنعكس على من يتعمل معهم تنبع من مبادئه و ثوابته. فإذا كان سويا يعرف لماذا خلق و يعرف طريقه في الحياة حتما ستحسن علاقته مع غيره و ستتحسن العلاقات في المجتمع كاملا.

No comments:

Post a Comment