Sunday, June 5, 2016

حاسب بص وراك


إيه إللي يخلي واحد مثقف كُمّل يعني يمشي في شارع حارتين و إذ به و هو بيعدي الحاره الأولي بيبص يمين و شمال، مع إن العربيات بتيجي من إتجاه واحد. الموضوع دا له سببين: إما يكون لسه جاي من بلدهم إللي كلها حاره واحده رايح جاي و ميعرفش يعني إيه حارتين، أو يكون أتخبط من عربيه جايه معاكس قبل كدا أو سمع عن شىء من هذا القبيل. في أم الدنيا الاحتمالين موجودين بنسب متساويه. مش مُستبعد أبدا إنك تلاقي عربيه بدل متعمل "ريتيرن" من حته بعيدة تيجي تمشي مخالف حبه حلوين. ناهيك عن " التكتوك" و " التروسيكل" إللي بيمشوا بلا ضابط ولا رابط. فجأه في زحمة المواصلات يختلط الحابل بالنابل و لا تعرف للطريق أي ملامح، و لا يسعك إلا أن تنجوا بنفسك من خضم تلك المعمعات و الأمواج المتلاطمة من الصخب و السباب. و في الآخير يزعمون أن السائقون هم " أزبل" فئات المجتمع. الطريق مليان حفر و مطبات، دا غير أنه ضيق و غير منظم،و البيه إللي جايب عربيه جديد و ماشي علي مهله، و الأخ اللي راكب ورا مستعجل و بيقول: شد شويه ياسطي، و الجو حر، و الجو تراب، و الجاز غالي، و قطع الغيار في السما.
 محدش بيرحم حد.

No comments:

Post a Comment