العُمر الذي لا يجب ان تتخطاه كي يقبلك المجتمع
هل من المعقول أن يكون هناك عمر محدد للإنسان لا يجب ان يتخطاه لكي يقبله
المجتمع؟! في خِضَم أحداث ثورة يناير كانت معظم التصريحات تتمحور حول تصريح واحد وهو
"شوية عيال في الميدان". ثم تبدلت المعايير بعد "نجاح" الثوار
والثورة فأصبح المجتمع ينظر الى "الشباب" بعين من التقدير والفخر وتعالت
الأصوات بانه يجب على الحكومات ومجالس النواب المقبلة ان تحتوي على نسبة معينة من
"الشباب". وتطور الأمر الى ان أصبح مستوى قبول الفرد في المجتمع يقتصر
على عمره. كمتابع للأحداث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أنتبه الى التصريحات
المتبادلة بين معسكر "الشباب" عن جيل "العواجيز" انهم سبب
الانبطاح والخذلان والجبن الذي نعيشه. وتصريحات معسكر "العواجيز" عن
"الشباب" انهم جيل طائش لا يمتلك من الحكمة او الخبرة ما يعينهم على
وضوح الرؤية. بين هذا وذاك يقف هذا الفتى صاحب العشرين ربيعاً الذي ينتمي لمعسكر
الشباب بعمره ولكن ليس بتفكيره. هو لا يرى "العواجيز" مخطئون فقط لأنهم
"عواجيز" ولا يرى "الشباب" على الحق فقط لأنهم لم يتعدوا الحد
المسموح به من السنين. ذلك لا يعني أنه لا يتبنى اراء أي من الطرفين ولكنه فقط لا
يرى انه من الممكن ان يوجد حد معين من السنوات يجب على الانسان الا يتعداه لكي
يكون على حق. هو يرى ان "العواجيز" كانوا ينتمون الى معسكر
"الشباب" يوماً ما في الماضي، وأن "الشباب" سوف ينتمون الى
معسكر "العواجيز" يوماً ما في المستقبل.
بتاريخ: 13-4-2016
No comments:
Post a Comment