أعتقد أننا لا نختلف كثيرا على أن مدينة 6 أكتوبر اتبنت لتكون مدينة صناعية في المقام الأول، زيها زي العاشر من رمضان والعبور. والمصانع هي الجناح الإنتاجي لاي بيزنيس، وأي بيزنيس كبير في مصر إنتاجه في الغالب استهلاكي بالدرجة الأولى. وده بنشوفه كل يوم في الدعايا والإعلانات عن المنتجات دي بصورة ممكن توصل الواحد لنوع من الوسواس قهري، لدرجة إنه يلاقي نفسه بيدندن أغنية الإعلان الفلاني أول اما يشوف المنتج بتاعه. وده هو تقريبا الهدف من الإعلان عن منتجات الناس كلها عرفاها، ان المستهلك يحس إنها جزء من حياته وتكوينه. إنها معاه في كل وقت وفي كل حته، في التليفزيون، عالإنترنت، في المواصلات، عالرصيف ولو عرفوا يوصلوا للحمام مكانوش اتاخروا. أما بقي في 6 أكتوبر، فواضح كمان إن الميادين نفسها كانت ضحية للجنون الدعائي ده. في بدايات انشاء المدينة، تيجي شركة كبيرة من اللي ليها رجل في المنطقة الصناعية في المدينة، تيجي تتفق مع جهاز تشغيل المدينة أنها "تتبرع" و تبني الميدان الفلاني بكل كمالياته، وطبعا الجهاز ميصدق واحتمال ياخدله قرشين كمان. ويطلع الميدان حاجة فخيمة كدة ويتحط عليه "إهداء من الشركة الفلانية". والنتيجة:- "معاك واحد جهينة يسطي" أو "قابلني عند فودافون" !!!
ويظل الحصري شامخا مستقلا في وسط المدينة
ReplyDelete:D
ReplyDelete