Wednesday, April 13, 2016

الحياة في القرية

الحياة في القرية كانت اجمل واهدى من الحياة في المدينة، في القرية كنت بعرف استمتع بالهدوء في الوقت اللي بحتاج فيه للهدوء، كنت بخرج اتمشي الي مكان ما وسط الارض الزراعية -اللي ندمان اني ماتعلمتش فيها الزراعة- كنت ومازلت بحب اللون الاخضر كان بيبهجني ومازال، كنت الارض بتوفرلي متعة شمس الشتاء اللي الواحد بيتحرم منها ف المدينة، كنت بقعد في الشمس وسط اللون الاخضر حواليا في كل مكان من غير تليفون ولا اي حاجة، كنت بحب اقعد كدا اتفرج علي الارض وعمري مافكرت في السبب اللي كان بيخليني اعمل كدا بس الموضوع كان مريح جدا للنفس. في القرية كان فيه الذرة المشوي بايدينا انا واصحابي والفريك المشوي ومتعة اننا ننزل ارض حد مننا وناكل فيها ما يصلح للاكل ليلا بردو ذكري مبهجة جدا بالنسبة ليا، اكلنا خيار من الارض وشوينا الذرة في الارض وكل الحاجات المبهجة دي كانت في القرية. 
في مرة من ضمن المرات رحت عند عمتي في المدينة اقعد اسبوع، كنت طفل حوالي 4 سنين ف بعد 3 ايام قلت لعمتي انا عايز اروح ف سألتني ليه فكان الرد صادم جدا وبرئ بردو قولتلها "بيتكم مفيهوش تراب العب فيه"، لحد قبل اللحظة دي عمري مافكرت في الرد دا وكنت دايما افتكره واضحك واعدي بس دلوقتي فكرت طيب احنا بيتنا ف البلد كان بيبقي نضيف جدا، اعتقد ان الفكرة كانت بتتمحور حول الخروج من البيت، ف القرية كنت بخرج والعب مع الناس اللي من سني العب الملك الصالح واجري حافي علي التراب والاسفلت غير سامحا لاحد بامساكي علشان اكون الملك الصالح والعب بلي والعب استغماية وكهربا، دي الالعاب المتضمنة للتراب جواها بس كانت ممتعة وكنت بحبها. 
كبرنا شوية والالعاب دي بقت صغيرة علينا ف كنا من فترة للتانية انا واصحابي نلعب الالعاب بعد الناس ما تنام، بس مشكلتنا كانت في وجبة العشاء اللي بنتجمع عليها في غير مواسم الذرة والفريك، كان فيه سؤال دائما بيتسأل هناكل ايه والمشكلة هنا كانت في محدودية الاختيارات ف كانت الاجابة دائمة وثابتة (جبنة وشيبسي وتونة وحلاوة طحنية) من عند عمك عزوز هو الوحيد اللي ممكن نخبط عليه ويصحي. 
تبا للاندال كم افتقد صحبتهم وتجمعهم، صدقا افتقد حياة القرية.

1 comment: