..لأسباب متعددة ومختلفة قررت أمي توسعة غرفتنا في المنزل وإدماج جزء من "البلكونة" بها
وقد حدث بالفعل، وبعد إنهاء عملية الهدم والبناء وجدنا عصفورة لا تتوقف عن القفز وطرق الشباك، واكتشفنا ان كان لها عشًا في الجزء الذي أدخلناه إلی الغرفة
وقد حدث بالفعل، وبعد إنهاء عملية الهدم والبناء وجدنا عصفورة لا تتوقف عن القفز وطرق الشباك، واكتشفنا ان كان لها عشًا في الجزء الذي أدخلناه إلی الغرفة
هل عادت العصفورة وأصرت علی الوصول لعشها لأن بناء عش آخر يحتاج الكثير من الوقت والمجهود؟ أم أن كان لها أبناء صغار تبحث عنهم؟ أم أنها أحبت عشها بذاته وتعلقت به؟
بعد وقت قصير، وجدنا بيض العصفورة في الغرفة، وفهمنا سر إصرارها على الدخول والوصول لعشها مرة أخرى،،
ولكني لا أعلم،، هل ننتمي نحن لبلادنا لنفس السبب الذي تنتمي لأجله العصفورة لعشها؟؟
إذا كان الانتماء يعني الأهل والأحباب والجيران، فهل إذا سافرنا وأهلنا وأحبابنا إلى أرض جديدة لن نحن مطلقًا إلى هذه الأرض؟؟ ، وإذا كان انتماؤنا هو انتماء لذكرياتنا وطفولتنا، فهل يعني هذا أننا لن يربطنا أي شيء بهذه الأرض إذا لم نعيش طفولتنا بها؟ وإذا كان الانتماء هو شعور ينبع من امتننانا لمكان احتضننا وأكلنا من خيراته وشربنا من نيله وتعلمنا في مدارسه، فهل هذا يعني أننا يحق لنا عدم الانتماء إذا لم يعطينا الوطن حقوقنا؟؟ هل الانتماء لأرض فطرة جُبلنا عليها أم أنها حيلة ابتدعناها لأنها تعطينا شعورًا بالأمان نحتاجه ونسعى إليه؟؟
ليست أسئلة بغرض الجدال، ولكنها أسئلة حقًا لا إجابة لها عندي..
ربما ليس لهذا علاقة مباشرة باللغة التي تتحدثها المدينة، ولكني أحاول فهم طبيعة علاقتي بالمدينة حتى أستطيع فهم لغتها..
أنا زعلت للعصفورة :(
ReplyDelete