يطل شباك
غرفتي مباشرة علي شارع جانبي للعمارة .. والذي يعتبر حديقة وملعب يلهو فيه
الاطفال (ولاد عمو البواب وأصدقاءهم من كل حدبٍ وصوب ) " هي مش جنينة أوي
يعني ، بس أنا بعتبرها ملتقي الاطفال ومكان لعبهم وفرحتهم "
المكان
دا تقريبا الصوت مش بيخلو منه طول النهار .. وبيهدا بس بليل لما يدخل الاطفال
بيوتهم ويناموا عشان يروحوا المدرسة الصبح .. بحب جدا أتابعهم حتي لو بمجرد السمع ،
والالذ اكتر إني اتفرج عليهم من الشباك وهما مش واخدين بالهم . متعِة إنك تتفرج
علي طفل وتحس ببراءته وتتابعه ف كل حركاته ، حاجه أروع م الروعه ^_^ ، وتتخيل نفسك
لما كنت طفل وبتلعب نفس الالعاب دي .. إمسك حرامي وخلاويص وسيكا والسبع طوبات
وعلبة ألوان وأولة * حتي جابوا عرايسهم ومثلوا بيها زي م كنا بنعمل زمان * ..
بتلاقي
الإلهامات كلها والذكريات الجميلة بتعدي عليك وانت قاعد تتفرج عليهم .. وبتلاقي
بسمة لاإرادية بتترسم علي وشك ... بالظبط نفس اللي حصل معايا.
ف يومين
الاجازة بتوع كل اسبوع .. الجمعة والسبت, ببقي قاعدة معظم الوقت ف الاوضة * بإسم
إني بذاكر :D * ، وبالتالي ببقي شبه عايشة مع الولاد دول وهما بيلعبوا أو بيهزروا ، ولما
يروحوا ياكلوا ويرجعوا يتجمعوا تاني .. حتي طريقة كلامهم بهجة لوحدها ^_^ ..
كان ف
ساعة م ساعات العصر كدا لما اتجمعوا تاني بعد الغدا .. وكنت قاعدة بذاكر، سمعت
صوت واحد فيهم بيقول :
- خالاويص .. – وهما بيردوا يقولوا لسة (يااه
لسة ماتغيروش الكلمتين دول من ساعة م كنت بلعبها ؟!! ) :D
قمت اتفرج عليهم من الشباك وأشوف كل واحد
هيستخبي فين ، وإلهاماته قالتله فين الحتة الجهنمية اللي مش هيقدر حد يمسكه فيها
:D
واحد
يروح ورا الباب القديم المسنود علي الحيطة
والتاني
يدخل ف البرميل اللي قدامه كرسي خشب صغير، واللي سهِّل عليه طلوع البرميل ... والباقيين راحوا بعيد عن نظري ومعرفتش اشوفهم .
ف النهاية خالص أنا بشكر ربنا إنه أوجد أوضتي ف
مكان زي دا ورزقها بشباك بيطل علي المكان اللي بيتجمع فيه الاطفال ..
أحباء
الله
مدرستي بتقول ان الأطفال أحباب الله لأن ربنا بس اللي بيحبهم :D
ReplyDeleteفين المدينة يا بسنت؟ :)