Wednesday, May 4, 2016

نظرة "مش درس الثانوى:D"

كم أشتاق لتلك النظرة حيث أمد بصري على سطح البحر حتى ما لا نهاية .. كم هي مشفية تلك النظرة لآلامي وجروحي .. كم هي مرضية لكبريائي وغروري .. كم هي مليئة باللون الأزرق الهادئ .. كم تحمل من هدوء نفس واستقرار ذات ..
نظرة لا تقدر بثمن .. لها سحر عجيب! .. وكأنها دواء لكل داء .. يصاحبها نسيم عليل يداعب وجهي  ونور شمس يدفئ جسمي ورمال بحر تلمع تحت قدمى حتى إن كانت لتبدو كأنها حبيبات ذهب تتلألأ مع ضوء الشمس .. وصوت تضارب أمواج في الصخر ينسينى الوقت! ..
نظرة تعيدني إلى ذكريات وارتها الأيام .. تريني فيها أجمل اللحظات .. تمنيني فيها مرة ثانية وتوقظ في وجدانى ما هزل مع الزمان .. تزيح من على عاتقى الهموم الثقيلة .. تجعلنى كطفلة يوم ولدتها أمها ..
نظرة مليئة بالبراءة والنقاء .. أذوب فيها حتى أتمنى ألا أفيق ثانية .. تنسيني مشاغل الدنيا والمستقبل .. أنسى فيها نفسي وكأننى روح بلا جسد ..
لا أعلم لم التعلق بها بهذا الشكل .. هل للواقع الأليم دور؟ هل لما أصبحنا عليه؟ هل لأننى لم أعد صغيرة؟ أسباب كثيرة تجوب في ذهني وأسئلة أكثر حتى يسرقني الوقت ويمضى النهار ويحين وقت الغروب .. فأعود لأتأمل ذاك المنظر عندما تفارق الشمس فيه البحر .. ويختلط الشفق الأحمر بمياه البحر فيزيد جمال هذه النظرة جمالا .. وتغوص الشمس في المياه لتكون لوحة يعجز قلمى عن وصفها .. لوحة يذوب قلبى لها .. لوحة لا أرى في الوجود مثيل لها..
 فلا يكون أمامى غير أن أغمض عينى عل هذه النظرة تتجمد في خيالي ولا أرى غيرها في منامي .. أو حتى يقظتي!

1 comment:

  1. الامتحانات قربت تخلص و حتزوري البحر يا مريم. بس البوست ده ملوش علاقة بالمدينة :)

    ReplyDelete